هل تعلم

العراق يستعيد قطعة اثرية من إيطاليا .. صور – شفق نيوز

2023-06-18T06:46:47.000000Z

شفق نيوز/ أعلن رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، يوم الأحد، استعادة قطعة اثرية عراقية من إيطاليا.

جاء ذلك خلال مراسم تسليم القطعة الأثرية التي تعود للحضارة الآشورية إلى وزارة الثقافة والسياحة والآثار، والتي كان قد تسلمها الرئيس من الجانب الإيطالي خلال زيارته متحف القرون الوسطى المدني بمدينة بولونيا في إيطاليا.

وتمت مراسم التسليم بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، ورئيس الهيئة العامة للاثار والتراث مجيد حسين، ولمى الدوري مدير عام دائرة المتاحف.

وبعد ذلك عقد رشيد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الثقافة والسياحة والاثار أحمد فكاك البدراني اليوم في بغداد وحضره مراسل وكالة شفق نيوز.

وقال الرئيس خلال المؤتمر، إن هذه القطعة تعود إلى الحضارة الآشورية، وبهذا فإن جهودنا وجهود الأخوة في الحكومة والمؤسسات ذات الصلة بتراثنا وآثارنا، تواصل تحقيق تقدم في العمل من أجل استعادة الآثار العائدة للحضارات العراقية القديمة، وهذا ما يتم بالتعاون مع الجهات ذات الصلة في حكومات الدول الصديقة.

وأضاف “لقد ثمنّا جهود الأصدقاء الإيطاليين وحرصهم على استعادة العراق آثاره إلى جانب إسهامهم في عمليات التنقيب عن الآثار وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية العراقية ذات الاختصاص.

كما أكد الرئيس العراقي، الحرص الشديد على متابعة ملف استعادة الآثار ومواصلة جهود التعاون بهذا الشأن مع جميع الدول الصديقة والشقيقة.

ونوه إلى الحاجة إلى تطوير واستحداث مؤسسات متحفية تستوعب وتليق بتراثنا العظيم، تراث الحضارات العراقية في مختلف العصور.

وتابع رشيد بالقول إن هذا التراث بالإضافة إلى كونه ثروة لا تنضب فإنه قوة عظيمة ملهمة للأجيال ومفخرة للتاريخ.

بدوره، قال وزير الثقافة والسياحة والآثار إن أي جهد يعود بآثارنا إلى العراق لا شك أانه جهد متميز، وهذه ليست المرة الأولى التي تمت بها إعادة آثار إلى العراق، فقد سبق أن تمت إعادة آثار من الولايات المتحدة وكذلك من لبنان ومن مصر وهذه المرة من إيطاليا.

وبيّن أن هذه القطعة الأثرية المهمة تعود للحقبة الآشورية إلى فترة (شيلمنصر) الثالث أحد أبرز الملوك الآشوريين في الدولة الآشورية في شمال العراق.

وأضاف الوزير أن القطعة لها أهمية كبيرة لكونها أثرية أصلية ومكتوب عليها نص متكامل بالخط المسماري.

وأوضح فكاك أن هذه القطعة الأثرية ستعود إلى مكانها الطبيعي بالمتحف في بغداد.

وكان رئيس الجمهورية قد زار الأسبوع الماضي متحف القرون الوسطى المدني في مدينة بولونيا في إيطاليا، يرافقه وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، و وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو وعدد من المستشارين والمسؤولين.

وجرى خلال الزيارة تسلم قطعة أثرية عراقية تعود إلى الحضارة الآشورية حيث الرئيس ووزير الثقافة الحكومة الإيطالية على ذلك، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة العراقية.

وأكد رئيس الجمهورية أن العراق يُثمن جهود إيطاليا لاستعادة الآثار العراقية إلى جانب مساهمتها في عمليات التنقيب عن الآثار بالتنسيق مع الجهات الرسمية العراقية المُختصة.

من جهته بيّن وزير الثقافة خلال تلك الزيارة الجهود المبذولة في استعادة الآثار العراقية، مشيرا بهذا الصدد إلى استعادة (17) ألف قطعة من الولايات المتحدة وما يقارب من (6) آلاف قطعة أثرية من المملكة المتحدة، و(2500) من لبنان وبعض المسكوكات من مصر.

ومنذ 2008 أعادت الولايات المتحدة أكثر من 1200 قطعة إلى العراق الذي تعرضت ممتلكاته الثقافية ومتاحفه إلى النهب بعد عام 2003.

وأعلن رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في شهر أيار الماضي، استعادة (6000) آلاف قطعة أثرية كانت معارة للمملكة المتحدة في العام 1923 ولمدة (100) عام لأغراض الدراسة والبحث.

وتضرر التراث العراقي بالفعل جراء غياب القانون وعمليات السلب التي أعقبت ذلك، ليزداد الوضع سوءا بعد سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من الأراضي العراقية في عام 2014، بما في ذلك مواقع أثرية.

وقال مسؤولون عراقيون وغربيون في حينه إن قطعا أثرية عراقية تعرض في السوق السوداء وإن مسلحي داعش يستعينون بوسطاء لبيع كنوز لا تقدر بثمن بعد اجتياحهم شمال البلاد.

واكتسب المسلحون قدرا من الخبرة في تجارة الآثار بعد سيطرتهم على مساحات واسعة في سوريا وحين سيطروا على مدينة الموصل في شمال العراق، حيث وضعوا أيديهم على نحو ألفي موقع أثري.

وحضارة بلاد الرافدين من أقدم الحضارات وجعلها موقعها بين نهري دجلة والفرات من أغنى مراكز الزراعة والتجارة ونقطة التقاء للحضارات.

وكانت نينوى وبابل، التي اشتهرت حدائقها المعلقة كواحدة من عجائب الدنيا السبع قديما، موطنا للحضارة السومرية، التي منحت للعالم، الخط المسماري أول أشكال الكتابة الغربية قبل الميلاد بنحو 3100 عام.



#العراق #يستعيد #قطعة #اثرية #من #إيطاليا #صور #شفق #نيوز
مصدر المقال الاصلي من موقع
shafaq.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى