تغذية

“ريجيم الشوكولاتة”.. هكذا تتلاعب بك برامج الحمية الغذائية الوهمية

خبر عاجل.. الشوكولاتة السوداء من أجل وزن أقل ورشاقة لا مثيل لها. لا تستغربوا أيها القراء الأعزاء إذا رأيتم عنوانا كهذا في أشهر وسائل الإعلام، حتى وإن تخيلتم أن الخبر يحوي مغالطات ومفارقات سافرة، فإنه مُدعَّم بدراسة علمية من أشهر معاهد ألمانيا، وسينبري للدفاع عن هذه الدراسة ثلة من أشهر العلماء في عالم الحمية والصحة الغذائية.

في هذا الفيلم الطريف والمفيد الذي عرضته قناة الجزيرة الوثائقية بعنوان “ريجيم الشوكولاتة” سيقوم المخرجان الألمانيان “بيتر” و”ديانا” بمحاولة إثبات أن آلاف برامج الحمية حول العالم والدراسات العلمية التي تدعمها؛ ما هي إلا محاولة لجرِّ العلم إلى مستنقع الفساد والتجارة القذرة التي يسعى أصحابها إلى الثراء الفاحش على حساب المستهلكين الذين يؤرقهم حلم القوام الرشيق.

“كلنا نثق بالعلم”.. فوضى الدراسات العلمية الموجَّهة

تقول القصة: عندما نأكل الطعام المناسب، ويستحسن أن يكون منزليا والمكونات طازجة والكميات مناسبة؛ سنضمن الرشاقة والصحة والجمال، مع الحمية الصحيحة ثبت علميا أن الأمر ممكن، لدينا الفرصة أن نكون بأحسن حال، وإذا فشلنا فعلينا أن نلوم أنفسنا لا الحمية.

أنا “بيتر” وهذه زميلتي “ديانا”، وسنقوم بدراسة غير موثوق بها تتعلق بالحمية، فهناك علم مشكوك فيه، وهنالك كذلك صحافة تروج لهذه الدراسة، وسنضيفها إلى 28345 دراسة غذائية حول العالم، وكل واحدة تختلف عن الأخرى تقريبا، مثل الدراسات التي تقول:

مزيد من الخضار لتجنب السرطان، ومزيد من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة، والكثير من اللحم المصنع يسبب السرطان، ولا تقلقوا من الدهون المشبَّعة، الجوز يجنبنا الزهايمر وسرطان البروستاتا، الطحين الأبيض سيء جدا، السمك يزيد الذكاء، الفاكهة بدل اللحم المقدد، لكن الفركتوز فيها يسبب السمنة، المطبخ المتوسطي صحي، وغيرها الكثير.

يقول البروفيسور ” أوفي كنوب” أشهر اختصاصيي التغذية في ألمانيا: هنالك كثير من الدراسات، لكنها لا تثبت بالضرورة شيئا، فعلم التغذية يستند إلى الدراسات الوصفية، وهذا ينتج افتراضات نظرية، ولا يقدم أدلة. فكلنا نثق بالعلم، وهو أشبه بالمعتقدات للبعض منا.

“هنالك أمور سخيفة كثيرة تُنشر”.. جنون الحمية

تزدهر صناعات الحمية، وتنتشر شركات جديدة في الأسواق بعضها يبيع مصل اللبن، وأخرى تنشر أفكارا تتعلق بتغيير طويل الأمد في الحمية، وبما أن أكثر الزبائن لهم خبرات سابقة، فإن الشركات تعتمد على العلماء والدراسات لإقناعنا. يقول “جون بوهانان” -وهو صحفي يعمل للمجلة العلمية ومهتم بصحة الدراسات العلمية-: “هنالك أمور سخيفة كثيرة تُنشر”. الأمر الذي يحدّ من مصداقية الأبحاث الجدّيّة.

ما زال الناس يؤمنون بالمنشورات العلمية، ولكن المهم هو التحقق من صحة هذه المنشورات، وهذا مع الأسف يزداد صعوبة مع الأيام، وهذه المشكلة لا تواجه المستهلكين فقط، فمعظم الترّهات تجدها في آلاف المجلات على الأرفف، وأكثرها رواجا مجلات الحمية، ومعظم الناشرين الألمان يضاعفون مداخليهم عبر نشر صور حميات غذائية ومغذّيات على أغلفة مجلاتهم.

سوق الحمية مزدهرة في فرنسا، ليس بتنوعها فقط وإنما بسخافتها كذلك، فالمحافظة على قوام رشيق من أكبر الضغوط الاجتماعية للنساء، ويباع في الأسواق كل ما هو جنوني وغريب يتعلق بالحمية.

“من أجل علاج أنجع للبدانة”.. سباق تجاري في الميدان العلمي

نحن أيضا سيكون لنا حميتنا السخيفة، وسيساعدنا فيها الدكتور “غونتر فرانك”، وله كتب عن الأكل الصحي، وهو طبيب ومحاضر في جامعة سانت غولن في سويسرا، فهل يمكن أن نخترع حمية مزعومة؟ سنقرأ دراسة معينة ونتلاعب بمعطياتها ونتائجها، ثم ننشرها كدراسة جديدة. يقول د. “فرانك”: هذا ما نطلق عليه “العلم الترويجي”، وله سوق رائجة في الجامعات، ثم هنالك ضغط متزايد على النشر العلمي، والدراسات الأقل شهرة على أصحابها أن يدفعوا المال لنشرها.

حمية الخبز وحمية الدهون وحمية السكر هي بعض أشكال الحمية التي يتبعها البعض في سبيل الوصول إلى وزن مثالي

قبل أن نبدأ دراستنا المبتدعة دعونا نشهد الاجتماع السنوي للجمعية الألمانية للبدانة في لايبزغ، وهي مؤلّفة من خبراء مختصين في البدانة، وتبحث في أسباب البدانة والسلوكيات المضادة لها، لكن هدفها الرئيسي اعتراف الدولة بتصنيف البدانة كمرض، وهكذا يمكن الأطباء من جني المزيد من المال، تحت شعار: “من أجل علاج أنجع للبدانة”.

نرى أن قاعة العرض مكتظة؛ فهنا يتنافس الأطباء وشركات الأدوية ومنتجو أغذية الحمية ومندوبو مبيعاتهم، وحليفهم في كل هذا “الدراسات العلمية”، هنالك دراسات علمية مرخَّصة لكل شيء، ولكل نوع من الأغذية. فهل علينا تصديق كل ذلك؟

يقول د. ” أوفي كنوب”: نفترض أن لدينا 100 ألف شخص نسألهم عن حميتهم، هذه هي المغالطة الأولى، فالمعلومات شخصية، وما يدرينا مدى صدقيتها؟ وبعد عشر سنوات نتحقق من حياتهم ونوع الأمراض التي يعانونها، ونبدأ بالاستنتاجات. فربما استنتج العلماء أن الذين أكلوا الموز في هذه العينة عاشوا أطول، فيكون عنوان الدراسة كالتالي: الموز يطيل العمر، ننصحكم به.

“لا يمولها إلا المهتمون بها”.. دراسات تعكس إرادة المال

ما هي الحمية الجيدة؟

تجيب الجمعية الألمانية للبدانة بكتيب “دليل إس3” (S3)، وقد تعاون على إعداده اختصاصيو التغذية لمصلحة أقرانهم، ويدَّعون أنه مدعَّم بدلائل علمية، ويحلل كل مكونات الدهون التي ينصح بالاحتفاظ بها.

ولمعرفة المزيد ذهبنا إلى هامبورغ للقاء البروفيسورة “إنغريد مولهاوزر” إحدى أهم عالمات العناية الصحية في ألمانيا، وهي مشككة وناقدة قبل كل شيء، تتحدى النظريات وتُعرّي الدراسات والإحصاءات، وقد وافقت على طلبنا بتقييم “دليل إس3″، فقالت: يفترض أن يكون صانعو هذا الدليل مستقلين لكنهم ليسو كذلك، لديهم مصالحهم الخاصة ويروجون لأفكارهم.

هل يمكن لبحث علمي أو اثنين أن يعطي نتيجة حقيقية عن أثر طعام ما على صحة الإنسان!

يرد د. “فرانك”: هم من نخبة علماء ألمانيا، ومن المدهش أن دليلهم “إس3” يفتقر إلى كثير من المعايير العلمية، يمكن كشف فجوات الدراسات بسهولة، وهي تتأثر بمن يموّلها.

وضع الدليلَ ستةُ علماء، منهم أربعة على صلة مباشرة أو غير مباشرة مع شركات برامج الحمية، فأين إذن ستكون موضوعية هذا الدليل؟ مثلا، البروفيسور “هانس هاونر” هو عضو سابق في جمعية البدانة، ومن أبرز علماء التغذية، وله حضور إعلامي مميز، وعلى علاقة وثيقة ببرنامج “مراقبو الوزن”، فهل يتقاضى أجرا من البرنامج؟

يجيب البروفيسور: هذا ليس سرا، بل هو واضح في المنشورات، لذا فلن تجد في تصريحاتي الإعلامية ما يؤيد برنامج “مراقبو الحمية” أو يتضارب مع الزملاء الآخرين، ثم إن هذا المجال من الطب مبني على الخبرة، و85% من الأبحاث الطبية لا يوفر أدلة دامغة، وستجد ثغرات في جميع الدراسات، ولكننا ننشد الأفضل دائما، بالطبع هنالك مصالح، فهذا النوع من الدراسات لا يموّلها إلا المهتمون بها.

ريجيم الشوكولاتة.. خدعة تحت غطاء ملابس المختبر البيضاء

إذن ما هي أفضل الخدع للحصول على النتائج المرجوة لدراستنا؟

تكمن الخطة الأولى في اختيار الفريق المناسب، فريق يتغذى جيدا ويذهب إلى النادي بانتظام، سنسميه فريق التدخل “أ”، أما الفريق “ب” فسيأكل الأطعمة الجاهزة ويكتفي بالجلوس على الأريكة. يجب تعاون المشتركين والتزامهم بالتعليمات والحمية لمدة طويلة.

ولكن كيف يفقد المشتركون شغف الاستمرار؟ قد يكون وزنهم لم ينقص بسبب الحمية، أو أنه قد زاد، أو لأنهم لا يتحملون تكاليف الحمية الباهظة، ولنجاح الدراسة لا بد من الحصول على النتائج قبل أن يغادر المشتركون القطار.

ماذا بقي إذن؟ التعليمات الصارمة، إنها موجودة في الدليل “إس3”.

والدراسة؟ موجودة، فقط بحاجة إلى التعديلات.

والحمية؟ الشوكولاتة السوداء، شيء لطيف للغاية.

شركات ضخمة تدفع لعلماء ومراكز بحثية كي تزوّر لها نتائج بحوث “علمية” لتسويق منتجها الغذائي

اخترنا فريقا من 16 متطوعا، سيقومون باتباع التعليمات بصرامة لمدة ثلاثة أسابيع، هم بالطبع لا يعرفون أنهم يشاركون في خدعة علمية، كيف لا وهم يرون علينا سمت العلماء الحقيقيين بملابس المختبر البيضاء الزاهية. سيقسمون إلى ثلاث مجموعات: الأولى حمية بشوكولاتة، والثانية حمية بغير شوكولاتة، والثالثة لا تفعل شيئا.

سنأخذ قياسات وأوزان المشتركين، ونطلب منهم تعبئة استبيانات عدة، والقيام بالتزامات محددة يوميا تتعلق بالأكل والرياضة والنوم، ولا ننسى العينات المخبرية اليومية من الدم والبول، وسنقابلهم عند انتهاء البرنامج بعد 3 أسابيع.

“هنا تكمن قوة الإغراء”.. حلول مؤقتة تصنع مشاكل أخرى

خلال هذه الفترة سنتوجه إلى باريس، لمقابلة الدكتور “بيير دوكان” أشهر عالِم حمية في فرنسا: تسود هذه الأيام عقيدة النحافة في كل مكان، وشكلنا الخارجي يؤثر في حضورنا الاجتماعي، فالنساء النحيلات أكثر نجاحا، وهنا تكمن قوة الإغراء.

حمية “دوكان” قاسية، تعتمد اللحم واللبن قليل الدسم في الفترة الأولى، وبعدها الخضار، وفي آخر مراحلها يوم صيامٍ كل أسبوع، ويجب أن يستمر البرنامج مدى الحياة، وأي زيادة في الوزن في أي مرحلة هو أمر سلبي. لكن “دوكان” نفسه لا يؤمن بحل مستدام، فالسمنة في نظره مرض نأخذ له علاجا فيشفى، ثم يعاودنا مرة أخرى وهكذا.

أما أكبر ناقد لحمية “دوكان” فغير بعيد عن مقر شركته، إنه الدكتور “زيرماتي”، وعيادته في الشانزليزيه مرفأ لضحايا جنون الحمية، وهو يقول: تسببت حمية “دوكان” في خلل في العادات الغذائية عند كثيرين، وازدادت مشاكلهم المتعلقة بالوزن، بل أثرت على عقولهم وحالتهم النفسية، فالحمية ليست حلا مستداما، قد تصلح لسنة أو سنتين، ولكن ليس أكثر.

بالعودة إلى مشتركينا في دراسة الشوكولاتة، فهم ملتزمون بالبرنامج بشكل جيد. فثلاجة “جينيفر” تبدو مرتبة بمحتوياتها من الخضار والفواكه، لا كربوهيدرات، وتهتم بالرياضة جيدا، وهي من فريق “لا للشوكولاتة”.

أما “هيلغا” من فريق الشوكولاتة، فهي مصابة بالسكري بسبب البدانة، وقد خضعت لعدة حميات، فكانت تخسر الوزن أحيانا، ثم يزيد وزنها بشكل أكبر.

“عاجل.. الشوكولاتة السوداء تنقص الوزن”

مرت ثلاثة أسابيع، وحان الآن وقت أخذ الأوزان ومقارنتها، فالفريق مكتمل الحضور، وسنأخذ منهم 14 متسابقا ونسجل نسبة انخفاض الوزن فقط. ومن أجل الحصول على النتائج التي نريدها، سنطلب من الفريقين “ب” و”ج” شرب كوب كبير من الماء، وذلك حتى يسجلوا وزنا أكثر من آكلي الشوكولاتة في الفريق “أ”.. أهلا بكم في حمية البروفيسور “فرانك”، حمية الشوكولاتة السوداء.

حمية الشوكولاته السوداء.. دراسة مزيفة تُعنى بدراسة سلوك الناس مع الإعلانات الخاصة بالتنحيف والحمية

لدينا أرقام كثيرة، وحتى نحصل على النتائج التي نريدها لا بد من الاستعانة بعالِم إحصاء، ليس شرطا أن يكون من القطاع الصحي، المهم أنه يستطيع التلاعب بالأرقام والبيانات ليعطينا النتائج التي نريد، إنه صديقنا “ألكسندر هاردز” من القطاع المصرفي. ولأن العينة المشاركة صغيرة، فإن النتائج عشوائية ومتناثرة، ولكننا سندعم نظريتنا “السخيفة” ببعض الخدع الإحصائية لتبدو “علمية”.

سيتلاعب “هاردز” بالمنحنى البياني ليبدو دراميا أكثر، وسنرى كيف انخفض وزن آكلي الشوكولاتة بشكل منتظم بيانيا، بينما زادت أوزان فريق الكربوهيدرات بشكل مجنون بيانيا، وسنختار من الأرقام ما يتلاءم مع خطتنا، ونطرح الآخر جانبا. والآن نبدأ كتابة الدراسة بشكلها التفصيلي الممل: المقدمة، الدراسات، وصف الاختبارات، كما هو الحال في مطبوعات دور النشر المهمة.

ذهبنا إلى د. “كنوب” ليضع لمساته الهامة، ويقدم لنا النصائح، فقال: يجب أن نقدم للدراسة باختراع قصة نجاح خيالية، ثم تقديم هذا “الهراء” لينشر في مجلة علمية، ثم دفعه إلى دار نشر كبيرة، وإطلاقه في مؤتمر صحفي. وبعدها تتركون الأمر لوسائل الإعلام، فهي ستتكفل بالدعاية الملائمة والإثارة التي تجذب اهتمام الجمهور: “عاجل.. الشوكولاتة السوداء تنقص الوزن”.

عالم الإعلانات.. علم رديء في خدمة التجارة القذرة

سافر “بيتر” إلى بوسطن لمقابلة الصحفي “جون بوهانان”، المراسل لجامعتي هارفارد وماساتشوستس الشهيرتين، وطلب منه تقديم الدراسة إلى هيئة محكَّمة لمراجعتها من قبل الخبراء، حتى تحصل على المصداقية العلمية اللازمة. يقول جون “هنالك الكثير من العلم السيء في هذا المجال، وتتكفل الصحافة بنشر هذا وذاك، الأهم هو كم أنت مستعد لتدفع من أجل الحصول على المراجعة التي تريد”.

لقد كان مشروعا سخيفا وطويلا، استغرق ستة أشهر، وأخيرا وصل إلى 30 مجلة عالمية، إحداها يرأسها دكتور مختص في الحيوانات المنوية للدواجن في باكستان، طلب منا 100 دولار لنشرها، ترى ما الذي يهمه في دراستنا؟ المال؟ ربما.

إعلانات عن “حمية الشوكولاته” تنشر في أشهر صحف ألمانيا رغم أنها دعاية كاذبة

وصلنا إلى مرحلة التسويق، هل نبدأ بمؤتمر صحفي؟ أم إعلان تلفزيوني؟ أم عبر وسائل التواصل؟ الهدف أن يتحول هذا العلم السيئ إلى سياسة أساسية في حياة الناس.

أنشأ “بيتر” صفحة على فيسبوك، واستعان بفتيات لتقديم إعلانات مصورة مقابل 15 دولارا للواحدة، وصديقته “ديانا” مندهشة لهذا النجاح الذي تراه، ألهذا الحد يمكن لفكرة سخيفة أن تخدع الناس؟ كان عنوان الحملة الإلكترونية “التحوّل بالشوكولاتة” وقد ابتدعنا لها أغنية رقيقة، وأغنية راب كذلك.

مصارحة الفريق.. دراسة كاذبة خدعت أرجاء المعمورة

انتظرنا أياما ولم يحدث شيء، وفي يوم السبت حدثت المعجزة، حين نشرت صحيفة “بيلد” الأوربية الشهيرة خبر حميتنا على صدر صفحتها الأولى، ثم تبعتها صحف أخرى، وحتى محطة “أر تي أل” (RTL) التلفزيونية الشهيرة، وصنعت مجلة “فوكس” (FOX) فيلما، ولكن ماذا لو اتبع الناس حميتنا؟

يجيب د. “فرانك”: لا شيء، فالشوكولا ليست ضارة، وإذا رافق ذلك انخفاض الوزن بسبب عوامل أخرى، فهذا من حسن حظنا.

بعد دراسة مزورة امتدت لستة أشهر، وذاع صيتها، لم يجد الدارسون طبيبا أو صحفيا يتحرى دقة هذه المنشورات

وقد تابعنا إطلاق حملتنا في بريطانيا والولايات المتحدة، وانتشر الخبر كالنار في الهشيم، حتى وصل إلى الهند ودول الكومنويلث في آسيا وأفريقيا وأستراليا، وحتى روسيا. أصبح كل العالم يتحدث عن حمية الشوكولاتة، أو قل عن دراستنا السخيفة، وآن لنا الآن فقط أن نصارح فريقنا المتطوع بالحقيقة.

أصابنا تأنيب الضمير حول تصديق الناس حول العالم هذه الخدعة، وفي ذات الوقت شعرنا بالغضب لترويج وسائل الإعلام دون التحقق من الخبر، وأصابتنا الدهشة لتبني أصحاب الأموال هذه التجارة القذرة لتضخيم عائداتهم، وكيف يتاجر العلماء بقصد أو بغير قصد، من أجل نشر علم رديء كهذا.

#ريجيم #الشوكولاتة #هكذا #تتلاعب #بك #برامج #الحمية #الغذائية #الوهمية #تغذية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى