الصحة النفسية

لماذا أشعر بالحزن بدون سبب؟ وماذا أفعل؟

حزن بادٍ على صفحات وجهك، لا يخفى على المقربين منك، يسألونك: ما بك؟ يُلحّون عليك في السؤال، فلا تلقى لذلك سببا أو جوابا هذه المرة. يفد إلينا الأسى بوصفه شعورا طبيعيا وصحيا كلما قاسينا الفقد أو الإحباط أو الخذلان وخيبات الأمل، يأتي كاستجابة تكيفية للخسارة في المواقف غير السارة، كالموت، أو الانفصال العاطفي والوقوع في حب الشخص الخطأ، أو المرض، أو العجز عن الوصول إلى هدف ما رغم اجتهادك والجهود المبذولة؛ عادة ما يلبث الحزن قليلا قبل أن ينصرف فور تغير ذلك الظرف المؤلم أو اعتيادنا وتأقلمنا أخيرا معه أو تجاوزنا إياه، أما حين يَقدُم هكذا دون أن ندري له مدعاة فيبدو الأمر وكأنه جاء من العدم.

 

يرى الدكتور “أنتونيس كوسوليس” أننا مهيؤون تطوريا للإحساس بمجموعة من المشاعر المختلفة، والأسى جزء منها فحسب. قد تشعر أنه لا يوجد سبب واضح له، لكنه قد يكون دليلا على أننا نفتقد شيئا ما، بل وقد يعكس تاريخا أكثر تعقيدا من المشاعر(1).

 

وقد حددت الأبحاث مرارا قيمة الحزن. في دراسة أنجزت عام 2011، جاء في نتيجتها أن الأشخاص الأكثر انخراطا في العمل هم أولئك الذين تمتعوا بمزاج سلبي تحول مع الوقت إلى إيجابي، ومن حظوا بعلاقات أشد قربا وصلابة مع محيطهم.

 

لا يعني الأسى أنك لا تتعامل مع مشكلاتك، بل أنك بحاجة إلى بعض الوقت لمعالجة الموقف والتكيف معه. على الرغم من أن الحزن قد لا يكون من أكثر المشاعر المستساغة، فإنه يخدم عدة أغراض، قد يُمكّننا الحزن من إعادة تقييم علاقاتنا بالآخرين وإعادة النظر في الأولويات لنفهم من خلاله كيف نريد أن نُعامل وكيف نتعامل مع الآخرين، وقد يجعلنا أكثر تعاطفا ومقدرة على التواصل، ويمكن أن يذكّرنا بما يهمنا وما يعطي لحياتنا معنى لارتباطه بكيفية رؤيتنا لأنفسنا.

ما ينبغي أن تعرفه عن الحزن والأسى

لا يتطلب الاكتئاب بالضرورة حدثا أو موقفا صعبا أو خسارة أو تغييرا في الظروف أو محفزا، إذ يطغى على جميع جوانب حياتنا مخدِّرا طاقتنا وقدرتنا على الشعور بالرضا والاتصال والمعنى. (شترستوك)

يقدر الكاتب وعالم النفس “روبرت فايرستون” أن الحزن يجعلنا متمركزين حول أنفسنا، لأن الحزين يرى نفسه أولا، فتُحجب عنه هموم سواه. ويستجيب كل شخص للحزن الذي يهبط فجأة دون سبب بشكل مختلف. وأحيانا تكون تلك المشاعر بالقوة التي لا تجعلك تدرك أنك حزين إلا أنها تعلن عن ذاتها جسديا على هيئة صداع أو أرق.

 

وقد يؤثر ذلك الحزن على سلوكك؛ فيجعلك تتجنب التفاعلات الاجتماعية أو تتصرف بشكل دفاعي مع الآخرين وتفقد الدافع؛ ما يؤثر على أدائك المهني أو الدراسي، وربما يصرف انتباهك بسهولة عن النشاط الذي تقوم به، بجعلك كسولا أو تفكر بلا انقطاع أو منهارا تذرف الدموع.

 

وحتى الآن، ما من كلمة مقبولة على نطاق واسع لوصف الشعور بـ”الحزن بلا سبب”، سبق أن حاول هذا المصطلح أن يلخص هذا الشعور في كلمة واحدة: “Hypophrenia”، التي يتم تعريفها على أنها “شعور غامض بالحزن بدون سبب”، لكن المشكلة تكمن في أن التعريف العلمي الطبي هنا يعني تقريبا “المتخلف/المتأخر عقليا”، والذي له دلالة ثقافية سلبية لا ترتبط ارتباطا مباشرا بالأعراض الموضحة(2)، لذا، فكما أنه لا توجد مسببات محددة لهذا الحزن، لا يوجد مصطلح محدد له أيضا حتى الآن.

أهو حزن عابر أم اكتئاب؟

يُستخدم الحزن والاكتئاب بالتناوب وبالتبادل، إلا أنهما ليسا مترادفين، فالحزن من أعراض الاكتئاب (وإن لم يكن العرض الوحيد له)، بينما الاكتئاب حالة صحية عقلية(3). للحزن خصوصيته، التي تنجم إثر تجربة مؤلمة، أو -في حالتنا هنا- بلا سبب جلي، إلا أنه على كل حال شعور عابر يستمر من بضع ساعات إلى أيام ويختفي من تلقاء نفسه(4). في المقابل، قد يستمر الاكتئاب أسبوعين أو أكثر، ويحتاج إلى تشخيص من مختص، إذ يؤثر على تفكيرنا وعواطفنا وتصوراتنا وسلوكياتنا والطريقة التي نرى بها أنفسنا والعالم من حولنا جاعلا منها أكثر قتامة.

 

لا يتطلب الاكتئاب بالضرورة حدثا أو موقفا صعبا أو خسارة أو تغييرا في الظروف أو محفزا، إذ يطغى على جميع جوانب حياتنا مخدِّرا طاقتنا وقدرتنا على الشعور بالرضا والاتصال والمعنى. يصف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) عدة أنواع من الاكتئاب، تختلف في أعراضها ومسبباتها ومن شخص لآخر، ففي أغلب الأحيان يعاني الأشخاص من نوبات اكتئاب قد تستمر لبضعة أسابيع أو أكثر(5). بمجرد انتهاء النوبة، قد لا يشعر الشخص بالحزن أو تظهر عليه أي أعراض أخرى، بينما قد يكافح شخص ما للنهوض من الفراش في الصباح، وقد يجد شخص آخر ببساطة أنه يفتقر إلى المتعة التي اعتاد أن يجدها في الحياة اليومية.

فيما يلي الأعراض الشائعة للاكتئاب(6)(7):

  • الغضب والتهيج والقلق والانفعالات.
  • التعب وانخفاض الطاقة (على الرغم من الحصول على قسط وافر من النوم).
  • التغييرات في أنماط الأكل وفقدان الشهية (كما يتضح من تغيرات الجسم مثل زيادة الوزن أو فقدانه).
  • مشكلات النوم (الأرق أو كثرة النوم).الشعور بالحزن والفراغ والوحدة واليأس وعدم القيمة.
  • الشعور بالذنب المفرط.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة والهوايات التي كان يتمتع بها من قبل.
  • صعوبة التركيز في العمل أو المدرسة.ضعف الذاكرة والتفكير واتخاذ القرار.
  • تباطؤ الكلام والحركات الجسدية.
  • خواطر إيذاء النفس أو الانتحار.
  • فقدان الاهتمام بالأشياء التي استمتع بها من قبل.
  • الانسحاب من الأصدقاء والعائلة.
  • صعوبات/اضطرابات النوم.
  • آلام في الجسم غير مبررة.
  • عدم وجود الحافز.
  • احترام الذات المتدني.فقدان الدافع الجنسي.
  • شعور بالتشاؤم واليأس من المستقبل.

لماذا أشعر بالحزن دون سبب؟

أمور لا تُحصى قد تجلب لأرواحنا المنهكة الشقاء دونما سبب، كاجترار الأفكار والندم ونقد الذات وانعدام الاستقرار والأمان وتدني الثقة بالنفس أو بالآخرين والعلاقات المسيئة، لنتحمل عبء تجاربنا السابقة التي ترسخت على هيئة ذكريات وفي عقولنا الباطنة، والتي يمكن أن تُثار من محفزات سمعية أو بصرية تنقله الخلايا العصبية، فيثار فينا الحنين ونستشعر بثقل الحزن فينا.

ويحصل أن يربط الإنسان سعادته بآخرين، يتكل على فرد بعينه لحصادها متناسيا حياته الشخصية، وهو اعتماد كفيل بأن يحبط صاحبه دون أن يعي أيما إحباط، تماما كما يحدث حين نحيط أنفسنا بأشخاص ذوي نظرة متشائمة فإنهم سينشرون سلبيتهم.

(شترستوك)

وتدفع الحساسية العالية بصاحبها إلى التفكير مليا في كل شاردة وواردة منه أو من الآخرين والوقوف على التفاصيل. وإذا ما كان شخصا متعاطفا يحمل تعبه مع هموم الآخرين، متستّرا على مشاعره، ممتنعا عن التفكير في صحته العقلية؛ فقد لا يقر بحزنه الذي لا يدري مصدره، لأن عقله المفرط في التفكير سيخبره أنه بهذا سوف يزعج من حوله بمشكلاته. كما قد يأتي ذلك الحزن باعتباره أحد الآثار الجانبية للأدوية، فقد سبق أن أبلغت العديد من النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل عن ظهور أعراض اكتئابية لديهم.

ويشيع ذلك الحزن نسبة للتغيرات الهرمونية الناتجة عن البلوغ أو انقطاع الطمث أو متلازمة ما قبل الحيض عند النساء، إذ يعاني 48٪ منهن في سن الإنجاب من أعراض له قد تختلف في شدتها. تؤثر الدورة الشهرية على أمزجة النساء فتنقلب، إذ يجتاحهن حزن مبهم نتيجة اختلال التوازن الهرموني.

تنوه الدراسات إلى العلاقة بين ذلك الحزن والعمر بقولها إن الكآبة عادة ما تكون أكثر وضوحا في مرحلتَي المراهقة والشيخوخة، وغير خاضعة للتنبؤ. يغلب على تلك الفترتين الحاجة الماسة للدعم والرفقة، وقد يجد الحزن له متسعا في حال حل الجفاء محل الوصال وغاب الدفء.

قد يشتد ذلك الأسى في توقيت ثابت من كل عام في الخريف والشتاء، تغدو الليالي طويلة وباردة وتحتجب الشمس لأيام، فيشعر البعض بحزن كاسح بحلول الخريف ودنو الشتاء. وإذا ما تكثف ذلك الحزن واستمر، فهو في حقيقته أحد أنواع الاضطرابات النفسية المعروفة بالاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، وهو نوع من الاكتئاب يحدث جنبا إلى جنب مع التغيرات الموسمية، إلى جانب أعراض الاكتئاب الشائعة الأخرى، كالأفكار القاتمة المتشائمة أو المحبطة بشأن الطقس والانسحاب أو زيادة تجنب الأماكن الاجتماعية وشره الطعام والنوم. لا يسمح ذلك الاكتئاب بأخذ استراحة بين الحلقات، فقد تتواصل أعراضه بشراسة لسنوات.

ضع في اعتبارك فحسب أنه من الطبيعي تماما أن تشعر بالحزن دون معرفة السبب، سواء عندما تمطر السماء بالخارج، أو حين تجتاحك ذكريات حاولت مرارا تناسيها.

ماذا أفعل كلما شعرت بالحزن دونما سبب؟

وجّه تركيزك إلى ما يمكنك القيام به للتحسن، وصدّ تلك المشاعر التي لا تعرف لها سببا، كأن تتعاطف مع ذاتك وتقدر نقاط قوتك وتضع خطة لتحصيل السعادة. (شترستوك)
  • تغلب على اجترار الأفكار، لئلا يتوغل الحزن إليك

لا تنكر حزنك، اسمح لنفسك أن تشعر به، شريطة ألا تمنح الأسى رخصة التمكن منك والتوغل فيك باجترار الأفكار، أي التفكير السلبي بشأن أمور باتت من الماضي، وفي الطرق التي كانت ممكنة لمعالجتها، وطرح أسئلة داخلية تبدأ جميعها بـ”ماذا لو؟”.

 

التغلب على الاجترار هو خطوة أولى مهمة لتجاوز الأحزان كافة. وجّه تركيزك إلى ما يمكنك القيام به للتحسن، وصدّ تلك المشاعر التي لا تعرف لها سببا، كأن تتعاطف مع ذاتك وتقدر نقاط قوتك وتضع خطة لتحصيل السعادة، يمكنك فيها تنفيذ إستراتيجية واحدة جديدة لكسر الحزن كل يوم، من الممكن مثلا إشراك جسدك في بعض الأنشطة لصرف تفكيرك ولو لبضع دقائق والتركيز على اللحظة الحالية بأن تأخذ حماما باردا أو بركوب الدراجات أو بالعدو السريع.

 

  • اذهب في نزهة، وتعرّض لأشعة الشمس
(شترستوك)

اذهب في نزهة ولو سريعة مع صديق أو أحد أفراد عائلتك، أو مارس الرياضة. تبعث التمشية في الهواء الطلق على تصفية الذهن والاسترخاء من أي ضغوط، خاصة إذا قمت به بعناية، بإبطاء سرعتك والتركيز على تنفسك وخطواتك التي تخطوها، وستلمس بعدها تحسنا فوريا في حالتك المزاجية أو زيادة في طاقتك.

 

أثبتت الأشياء الصغيرة فعاليتها في محاربة الحزن، من ضوء الشمس إلى اللعب مع حيوانك الأليف أو استنشاق هواء نقي أو التحديق بالنجوم أو الإنصات إلى تغريد الطيور. فالتعرض المنتظم لأشعة الشمس وحده يمكن أن يحدث فرقا يذكر في الصحة الجسدية والعقلية، إذ يعتقد الخبراء أن ضوء الشمس يحفز عقلك على إنتاج مادة السيروتونين، والتي كلما كان مستويات هذا الهرمون أقل فمن المرجح أن نشعر بالاكتئاب، خاصة مع حلول فصلَي الخريف والشتاء، ومن ثم فإن قضاء المزيد من الوقت في الشمس يمكن أن يزيد من السيروتونين وربما يخفف من الحزن، لذا حاول قدر الإمكان التوفيق بين كلا النشاطين كالسير في الساعات المشمسة مثلا(8).

 

إذا ما استعصى عليك الذهاب إلى الخارج وكان بمقدورك تجربة العلاج بالضوء، فيمكنك استخدام مصابيح الفلوريسنت أو تلك المخصصة للحصول على بعض الضوء الذي قد يكون بديلا صناعيا لأشعة الشمس، والتي تقدم فوائد حقيقية لا لبس فيها.

 

  • راقب نظامك الغذائي
(شترستوك)

من خلال تناول جرعات عالية من زيوت الأوميغا وفيتامين “ب” المركّب، يمكن للمرء أن يعزز نظامه العصبي بشكل طبيعي لتقوية مناعته حال شعر بالضعف. ولأن انخفاض السيروتونين مرتبط بالكآبة، يمكننا العمل على زيادته من خلال تناول الكربوهيدرات. هناك طريقة أخرى لتعزيز السيروتونين، وهي تناول مكملات 5-HTP (بعناية)، والتي تساعد على زيادة السيروتونين في الجسم، وبالطبع ممارسة التمارين الرياضية التي قد تسهم في ارتفاع مستوياته. وحاول ألا تستهلك الكثير من السكر إذا كنت تعاني من مشاعر الحزن، لارتباطه -كما ثبت- بارتفاع معدلات الاكتئاب لدى الشخص(9).

 

  • شارك حزنك مع من تثق به

اقضِ وقتا في الحديث مع أحد أفراد أسرتك أو صديقك، وإن لم تبتغِ من ذلك إلا نصيحة، معترفا بحاجتك إلى المؤازرة. فالاستسلام للحزن الذي يأتي بلا سبب قد يدفعنا إلى التراجع عن الحديث مع الآخرين وطلب الدعم العاطفي والشعور بالانزعاج سريعا وبالذنب بسبب المشاعر السلبية تجاه الآخرين وإلغاء المخططات أو عدم الاهتمام بالأنشطة المعتادة، بل والشك فيما إذا كان أحباؤك يهتمون بأمرك حقا ويرغبون في قضاء الوقت معك. فعزل نفسك بشكل عام لن يؤدي إلا إلى تفاقم الحزن، لذا فإن مشاركة مشاعرك مع شخص موثوق والانفتاح على شخص مقرب قد يحد من حدة المشاعر ويخفف الحمل.

 

كبت المشاعر يمكن أن يفاقمها، بأن نسيء استخدام عواطفنا السلبية والسماح لأنفسنا بالتركيز عليها أو من خلال الشعور بأننا ضحية لظروفنا. يميل الناس إما إلى التقليل من مشاعرهم، أو إضفاء الطابع الدرامي عليها، بدلا من مجرد الشعور بها فحسب. المبالغة في اجترار أحزاننا والانخراط في الشفقة على الذات لن تعاوننا على التعافي، فالحقيقة أن بإمكاننا منع أذهاننا من الشعور بالحزن من خلال قمعه بعدم التعامل معه ودفنه، ليخرج على هيئة قلق واكتئاب وخدر أو شعور مزعج بالانفصال عن الذات.

 

  • تحصن بالفكاهة

عادة ما يتسلح المرء بالفكاهة باعتبارها وسيلة للتعامل مع المآسي التي تستنزف طاقته دونما داع، وإن لم تداخله رغبة في الضحك أو إلقاء النكات أو مشاهدة مقاطع فيديو مضحكة أو برنامجه الكوميدي المفضل، تلك الأمور قد تزيل الحزن وتعلي من المعنويات، تماما كما يفعل كتاب أو فيلم.

 

  • استمع إلى الموسيقى
1083583109

تقدم الموسيقى عددا من الفوائد، كالراحة المؤقتة من الحزن الذي لا نعرف له سبب. قد تجعلك أكثر نشاطا وتحث عقلك على إنتاج هرمونات السعادة، كالدوبامين، فتتحسن حالتك المزاجية، ويقل شعورك بالتوتر. حاول تجنب الموسيقى التي تتناسب مع حالتك المزاجية، لأن الألحان الحزينة قد تؤدي في النهاية إلى تصاعد الألم، لذا استهدف الموسيقى التي تبهجك(10).

 

  • امنح نفسك قسطا من استراحة

لا ترهق نفسك، اسمح لها بأخذ قسط من الراحة، استَرخِ واحصل على هدنة من الالتزامات والمسؤوليات والضغوطات. اقضِ الوقت مع أحبائك، واستمتع بالحياة. كما أن بإمكانك التطوع ومد يد العون إلى شخص آخر، فمجرد تحسين حياة شخص ما وشعورك بأنك جزء من المجتمع، يمكن أن يحدث فيك أثرا.

 

ابحث عن طريقة إبداعية للتعبير عن حزنك. قد يساعدك تدوين أفكارك في إيجاد منظور جديد. اكتب مشاعرك، قد تصبح أسباب حزنك أكثر وضوحا حينها، وعليه تحدد كيف تشعر حيالها. واجه الأشياء وجها لوجه، حاول ألا تبقى في الفراش طوال اليوم وتتجنب الأحداث، وتذكر أنك إذا ما تمكنت من معرفة ما يزعجك، فقد تتمكن من تغيير شيء ما.

 

وأخيرا، لن تساعدك إستراتيجيات التكيف دائما في تخفيف الحزن. يوصى دائما بالحصول على الدعم المهني عندما تبدأ الأعراض في التأثير على حياتك اليومية وعلاقاتك وتمنعك من تحمل المسؤوليات، من المهم الحصول على المساعدة فورا إذا راودتك أفكار حول الموت أو الانتحار، يوفر العلاج مساحة آمنة للتعامل مع هذه الأفكار وإدارتها على المدى الطويل، ولكن الدعم اللحظي قد يكون أكثر فائدة إذا كنت تعاني من أفكار مزعجة أثناء أزمة الصحة العقلية.

 

أدوات ستساعدك

  • كتاب “الجانب الآخر من السعادة: احتضان نهج أكثر خوفا”
كتاب “الجانب الآخر من السعادة: احتضان نهج أكثر خوفا” (مواقع التواصل الاجتماعي)

يتعمق الكاتب وعالم النفس الاجتماعي “بروك باستيان” في سؤال كيف تفضي المصاعب في بعض الأحيان إلى حياة أكثر ثراء ومعنى وروابط اجتماعية عميقة، لِمَ يوصم كل شعور مبهم بالحزن على أنه ضعف يجب قهره، بينما ينظر إلى السعادة بصفتها دلالة على النجاح؟ في هذا الكتاب خلاصة بحث “باستيان” الذي يخبرنا من خلاله أن المعاناة والحزن بأطيافه غير معارضين متناقضين مع السعادة، بل هما عنصران لا بد منهما، وأنه ليس هناك بد من الحزن دونما سبب.

______________________________________________

المصادر:

  1. How to Release Sadness
  2. المصدر السابق
  3. Why Do We Sometimes Feel Sad For No Reason?
  4. The Important Difference Between Sadness and Depression
  5. The Value of Sadness
  6. Why Do I Feel Sad for No Reason, and What Should I Do?
  7. Feeling Sad for No Reason? Potential Causes and Coping Tips
  8. Feeling sad for no reason? How to tell if it’s normal or a sign of depression
  9. ?Why Am I Sad
  10. Why Am I Getting Sad for No Reason? Do I Have Depression?
  11. Feeling Sad for No Reason? Potential Causes and Coping Tips

#لماذا #أشعر #بالحزن #بدون #سبب #وماذا #أفعل #الصحة النفسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى