هل تعلم

”مفتي مصر”: الحفاظ على التراث الإنساني ضروري لمعرفة تاريخ الأمم السابقة | تقرير وأحداث | قضية رأي عام

صرح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم اليوم الأربعاء, إن الحفاظ على التراث الإنساني ومن بينها الآثار يعد وسيلة مهمة لمعرفة تاريخ ومنجزات الأمم والعصور السابقة التي كان لها نتاج مهم في مختلف المجالات كالعلوم والصناعة والعمارة والفنون وغيرها.

وأضاف مفتي الجمهورية – خلال زيارته الرسمية التي قام بها لـ”تاج محل” إحدى عجائب الدنيا السبع بمدينة أجرا شمال الهند – أن مثل هذه الآثار هي نموذج حي لما وصل إليه السابقون من تقدم وعلوم وفنون وهو الأمر الذي يحفز الإنسانية ويدفعها إلى المزيد من التقدم العلمي والحضاري النافع.

وتابع أن الشريعة الإسلامية تعاملت مع السياحة تعاملا راقيا لأنها من قبيل السير في الأرض وتبادل المعارف والرؤى المختلفة وهناك أمثلة للعديد من العلماء الرحالة وعلماء الشريعة والفقه اشتهروا بكثرة الترحال والسفر بغرض العلم كالإمام الشافعي وبغرض استكشاف الكون كابن بطوطة وهو ما يحقق التواصل الحضاري وينمي مدارك العلماء في التخصصات المختلفة ويجعلهم مطلعين على ما حولهم من تراث للأمم السابقة ومنجزات معاصرة.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الحفاظ على الآثار المختلفة في أوطاننا التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي وبعضها إلى حضارات الأمم السابقة أمر ضروري ومشاهدتها أمر مشروع ولا يحرمه الدين بل شجع عليه وأمر به لما فيه من العبرة بتاريخ الأمم مؤكدا أن الحفاظ على الآثار والتراث الإنساني يعكس ذلك المستوى الحضاري للشعوب وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن هدم آطام المدينة أي حصونها القديمة.

وشدد المفتي على أهمية سن القوانين التي تضمن سلامة التراث الإنساني والآثار في كل البلدان والتصدي لمن يقدم على تخريبها وكذلك الالتزام بكل ما من شأنه المحافظة على التراث الثقافي طبقا للمبادئ والسياسات المقررة بالمواثيق والمعاهدات الدولية والإسلامية.

جدير بالذكر أن “تاج محل” يعد أحد أشهر المعالم الأثرية في العالم وعجيبة من عجائب الدنيا السبع بناه الإمبراطور المغولي شاه جاهان تخليدا لذكرى زوجته الراحلة الأميرة الفارسية المسلمة ممتاز محل التي أحبها حبا شديدا حيث يضم المكان ضريحها.. كما أنه يعد مثالا جامعا لمزيج من الفنون المعمارية المختلفة التي تجمع بين الأساليب الزخرفية الهندية والفارسية والإسلامية حيث يضم نقوشا قرآنية وتاريخية مكتوبة باللغة العربية ويعد جوهرة الفن الإسلامي في الهند وقد تم تعيينه كموقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو عام 1983م.



#مفتي #مصر #الحفاظ #على #التراث #الإنساني #ضروري #لمعرفة #تاريخ #الأمم #السابقة #تقرير #وأحداث #قضية #رأي #عام
مصدر المقال الاصلي من موقع
www.publicopinioncase.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى