الصحة العامة

اخبار وتقارير – تقرير تحقيقي عن الأثر الصحي والبيئي لمطاحن الحبوب في المعلا

زرت مساء امس، حي الكبسة في مدينة المعلا، حيث توجد منشأة مطاحن الحبوب التابعة لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم. وقابلت عددًا كبيرًا من مواطني وسكان الحي الذين شكوا الينا من آلاثار والاضرار الصحية الخطيرة الناتجة عن المطاحن، كما اشرت الى ذلك في مقال قصير سابقً. وتفاجئت من هول وحجم المأساة التي يعيشها الناس هناك بسبب المطاحن وما سببته لهم من اضرار صحية وبيئية ونفسية بالغة وخطيرة التأثير   .

وانطلاقا من الواجب الانساني والاخلاقي الذي نشعر انه يقع على عاتقنا تجاه معاناة السكان في حي الكبسة والاحياء المجاورة فقد قمت باعداد هذا التحقيق لتسليط مزيد من الضوء على هذه المأسإة الاتسانية ..

 مقدمة:

 يعاني سكان مدينة المعلا في مدينة عدن من الآثار السلبية لمطاحن الحبوب التي تديرها شركة هائل سعيد أنعم.  وقد أدى الإزعاج المستمر والمشكلات الصحية والأثر البيئي الذي تسببه هذه المطاحن إلى استياء واسع النطاق ومطالبة الشركة بالتعويض.

 مشاكل صحية:

 وقد شكا السكان الذين يعيشون على مقربة من مطاحن الحبوب عن مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك الأمراض الجلدية والجهاز التنفسي والصدر. والسعال الدائم  حتى أن الكثير من الأفراد اضطروا إلى استخدام الأكسجين للتخفيف من أعراضهم بشكل دائم.  ويعاني الأطفال في المنطقة من الربو  وغيره من مشاكل الجهاز التنفسي، والحكة والنوم في حين أبلغ البالغون عن اصابتهم بامراض صحية أكثر خطورة.  ونصح الأطباء المرضى بالابتعاد عن المطاحن لما تشكله من مخاطر صحية كبيرة.

 التأثير النفسي:

 بالإضافة إلى مشاكل الصحة البدنية، شكى السكان أيضًا من اصابتهم بحالات نفسية ناجمة عن الضوضاء المستمرة والإزعاج في مطاحن الحبوب.  وأدى ظهور الحشرات في منازلهم بسبب وجود الطواحين إلى تفاقم الأوضاع المعيشية في المنطقة، مما أدى إلى تراجع الصحة العقلية والبدنية بشكل عام.

 العلاج الطبي والنقل:

 ولجأ بعض السكان إلى العلاج في مصر والهند بسبب الأعراض الناجمة عن المطاحن، وافادوا ان الاطباء هناك نصحوهم  بضرورة تغيير منازلهم من أجل الشفاء التام من أمراضهم.  وهو ما أدى إلى مطالبات الشركة بتعويض السكان عن الضرر الذي لحق بهم، إما عن طريق شراء منازلهم أو بناء وحدات سكنية في موقع مختلف.  بالإضافة إلى ذلك، هناك مطالبات للشركة بتوفير عيادات طبية في الحي المجاور لعلاج المتضررين من المطاحن.

 خاتمة:

 ويعيش حي الكبسة في المعلا ضائقة كبيرة بسبب التأثير السلبي لمطاحن الحبوب التي تديرها شركة هائل سعيد أنعم.  وقد أدى مزيج من القضايا الصحية والحالات النفسية والتأثير البيئي إلى استياء واسع النطاق ومطالبات بالتعويض والحلول لهذه المشكلة البيئية والصحية والانسانية الكارثية .  ومن الضروري اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذه المخاوف والتخفيف من معاناة السكان المتضررين.

التوصيات

 بناءً على نتائج هذا التحقيق، اقدم الاقتراحات والتوصيات التالية لمعالجة الأثر الصحي والبيئي لمطاحن الحبوب في المعلا:

 1. يجب على شركة هائل سعيد أنعم اتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من تأثير عملياتها على صحة ورفاهية السكان.  وقد يشمل ذلك تنفيذ تدابير للحد من الغبار وتلوث الهواء، فضلا عن معالجة مسألة الحشرات والآفات.

 2. يجب على الشركة تقديم التعويض المناسب والدعم للمتضررين من تأثير مطاحن الحبوب، بما في ذلك تغطية النفقات الطبية وتقديم المساعدة للسكان الذين يرغبون في الانتقال.

 3. يجب على الجهات الحكومية والصحية والسلطة المحلية في المديرية إجراء تقييم شامل للأثر البيئي لمطاحن الحبوب والتأكد من امتثالها للوائح والمعايير ذات الصلة لحماية الصحة والسلامة العامة.

 4. إعطاء الأولوية لإنشاء عيادات طبية في الحي المجاور لتقديم العلاج للمتضررين من تأثير مطاحن الحبوب.

 5. على منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وكذلك المحامين، دعم الأهالي في جهودهم الرامية إلى تحقيق العدالة ومحاسبة الشركة على الضرر الذي لحق بهم.

 ومن الضروري أن يتم تنفيذ هذه التوصيات لمعالجة الاضرار الصحية والبيئية الملحة التي أثارها السكان الذين يعيشون بالقرب من مطاحن الحبوب في المعلا.  قد يؤدي الفشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة إلى عواقب وخيمة على المجتمع وقد يؤدي إلى مزيد من المشكلات الصحية والتدهور البيئي.

#اخبار #وتقارير #تقرير #تحقيقي #عن #الأثر #الصحي #والبيئي #لمطاحن #الحبوب #في #المعلا
مصدر المقال الاصلي من موقع
www.aden-tm.net

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى