الدوري السعودي

بيليه على أعتاب الدوري السعودي!

” أعطوني رونالدو.. وأنا أعدكم بالعودة من اليابان بكأس العالم للأندية”.

وأنا أتابع بدهشة وأنفاس مقطوعة كم الأخبار العاجلة وما أكثرها تلك التي تبثها وكالات الأنباء العالمية على مدار الساعة بشأن اقتراب أشهر نجوم الكرة على كوكب الأرض من اللعب في الدوري السعودي! تذكرت على الفور حوارًا دار بيني وبين أسطورة مدربي النادي الأهلي المصري، البرتغالي مانويل جوزيه، قبل سنوات، عندما كان الفريق يتأهب للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية عام 2006 باليابان، وقتها سألته من النجم الذي تتمنى وجوده معك من أجل المنافسة على اللقب المونديالي؟

ابتسم وقال: “رونالدو بالتأكيد”، وتابع بعد انتهاء ضحكته الطويلة: “أرجوك احذف هذا السؤال وتلك الإجابة حتى لا يتهمني أحد بالجنون”، وعدت لأسأله لماذا؟ أجاب في هدوء وبمنتهى الجدية: “هل يمكن لخيالك أن يصل إلى حد إمكانية حدوث هذا الأمر، وموافقة رونالدو أو ميسي أو بنزيما أو غيرهم من النجوم الكبار الذين يتنافسون من أجل الفوز بالكرة الذهبية وهم يرتدون قمصان أندية عمالقة مثل ريال مدريد وبرشلونة على اللعب في مصر أو في أي دوري عربي؟”.

الدولي السنغالي إدوارد ميندي حارس مرمى فريق تشيلسي ينضم لأهلي جدة السعودي - edouard mendy ون ون winwin غيتي Getty

وأضاف: “بالطبع لا، الحديث عن تفاوض أي فريق عربي مع أي من أساطير الكرة الذين يلعبون في أقوى وأكبر وأشهر الأندية العالمية أعتبره مجرد نكتة، مجرد نكتة لا أكثر”.

والحقيقة أن وكالات الأنباء كانت تتعامل حتى وقت قريب مع نبأ تفاوض أي نادٍ غير أوروبي وغير مصنف عالميًا مع أحد نجوم الكرة الكبار على أنه مجرد نكتة ومزحة، حتى إنها كانت تتعمد السخرية من الأمر، وغالبًا ما يكون العنوان: “صدق أو لا تصدق، نادي “..” يقدم عرضًا لميسي أو رونالدو”، وتحرص على وضع علامة تعجب أو أكثر مع نهاية العنوان.

ولكن النكتة تحولت إلى حقيقة، والخيال تحول إلى واقع، وفي القريب العاجل سيكون الدوري السعودي أحد أهم دوريات العالم، جماهيريًا وإعلاميًا، بعدما جلب نخبة من نجوم العالم سواء لاعبين أو مدربين، وهو الأمر الذي سيجعل الدوريات العربية كلها تحت الأضواء.

الجميل أن الكرة العربية باتت الآن تتعامل بقوة وندية مع سوق الكرة العالمية وفقًا لنظام الاستيراد والتصدير معًا في وقت واحد، صدرت نجومًا لأشهر الدوريات العالمية مثل المصري محمد صلاح مع ليفربول، والجزائري رياض محرز مع مانشستر سيتي، والمغربي حكيم  زياش مع تشيلسي، وأشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان، وإسماعيل بن ناصر رفقة ميلان الإيطالي، وغيرهم وغيرهم، واستوردت رونالدو وبنزيما وغيرهما.

 وفي النهاية أغمضت عيني، وقلت بيني وبين نفسي: “لو كان الأسطورة الكروية الراحل بيليه ما زال حيًا، المؤكد أن وكالات الأنباء العالمية كانت ستبث خبرًا عاجلًا: “بيليه على أعتاب الدوري السعودي”.

#بيليه #على #أعتاب #الدوري #السعودي
مصدر المقال الاصلي من موقع
www.winwin.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى