هل تعلم

تجربة لن تنساها.. الهروب إلى سواحل بحر إيجة في تركيا؟ (إعلان)

يعتبر الساحل الغربي لتركيا  المكان الذي يشكل فيه بحر إيجه خطًا ساحليًا أشبه بخلجان لا نهاية لها، مما يخلق ثقافة فريدة ملؤها الفخامة والمتعة.

وتعد سواحل بحر إيجة مصدر سعادة للقادمين من شتى أنحاء العالم، حيث تمتد بطول 2800 كيلو مترا من الخلجان الفيروزية، والتلال المغطاة باشجار الصنوبر، وبساتين الزيتون الممتدة عبر كوكبة من القرى الجبلية الهادئة، والفنادق الرائعة.

بالإضافة لذلك يمكنك الاستمتاع بالعديد من النوادي الشاطئية النابضة بالحياة، عبر سلسلة من المنتجعات الراقية، حيث يمكنك اختبار طريقة مميزة للعيش في المنازل الريفية؛ حيث الهواء الطلق، والحدائق الغنّاء، والمطاعم التي تطل على البحر مباشرة، فضلا عن تجربة الألعاب المائية وركوب الأمواج واليخوت الفاخرة.

مسرح هيرابوليس القديم، دنيزلي
مسرح هيرابوليس القديم، دنيزلي

وعلى مدى قرون ازدهرت في المنطقة حضارات عريقة وأنتجت تراثا بشريا لا مثيل له، تنوع بين الفنون والطب والفلسفة وغيرها.

هنا على ضفاف ساحل بحر إيجة نشأت حضارات يعود تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وكانت موطنا لخمسة مواقع شهيرة سجلتها منظمة (اليونسكو) ضمن التراث العالمي للبشرية، وهي (أفسس، بيرغاموم، أفروديسياس، باموكالي وهيرابوليس، ترويا).

على هذه المدن أنشئت بعض من أروع المعالم الأثرية في تاريخ البشرية، بما في ذلك اثنتان من عجائب الدنيا السبع، وهما ضريح “هاليكارناسوس” في بودروم، ومعبد “أرتميس” في أفسس.

إليك نظرة سريعة على أبرز الوجهات التي يمكنك الاستمتاع بها عبر الشواطئ الممتدة والتلال المنعزلة تحت سفوح الجبال الشاهقة، بالإضافة لمجموعة متنوعة من الاختيارات الملهمة لجعل رحلتك مغامرة لا تنسى.

تشيشمة، إزمير

شبه جزيرة شيشمة.. حيث تلتقي المتعة بالرفاهية

تعد مدينة إزمير ثالث أكبر مدينة في تركيا، حيث يصل عدد سكانها إلي ما يقرب من أربعة ملايين نسمة، وهي أيضًا وجهة مفضلة لقضاء العطلات للمسافرين المحليين، لقربها من المدن الشاطئية والمنتجعات المنتشرة في شبه جزيرة تشيشمة.

وبعد حجز ليلة أو ليلتين في وسط إزمير لاستكشاف منطقة البازار التاريخية وثقافة الشارع النابضة بالحياة، يمكنك التوجه إلى الوجهة التي تختارها في ضواحي تشيشمة.

فإذا كنت من محبي الحياة الريفية البسيطة وجمالها الساحر، فإن (Urla Wine Route) ستكون بمثابة وليمة دسمة لحواسك بمشاهدها وأصواتها المذهلة. ستجد هناك مجموعة جذابة من مزارع الكروم والمطاعم المملوكة للطهاة الذين يقدمون لك الطعام مباشرة من المزرعة إلى المائدة. كما يمكنك الجلوس بين أحضان بساتين البرتقال والزيتون والاستمتاع بنكهات لاتوصف.

أما قرية ألاتشاتي (Alaçatı) المجاورة فتتمتع بالشواطئ الساحلية والمياه الزرقاء الصافية التي تُعد من أجمل المزارات السياحية الخلابة التي يُمكنك زيارتها وركوب الأمواج، وإذا كنت من محبي الرياضات المائية فيُمكنك الاستمتاع بها؛ فسواء كنت محترفا أو مبتدئا، فعليك الذهاب والتمتع بأشهر مراكز الغوص.

ولا تفوّت فرصة زيارة مواقع التراث العالمي لليونسكو، بيرغاموم (برغاما) وأفسس (سلجوق) فكلاهما على بعد ساعة بالسيارة من مركز إزمير لأولئك الذين يرغبون في رؤية الجمال والرفاهية التي منحتها ذات يوم الحضارات السابقة لسواحل بحر إيجة.

أثناء تواجدك في سلجوق ، قد تفكر في الذهاب إلى الداخل للقيام برحلة ليوم واحد إلى قرية بيرغي الخلابة ، والتي تم اختيارها كواحدة من أفضل القرى السياحية من قبل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO) نظرًا لطبيعتها التركية التقليدية وتخصص أهلها في إنتاج الحرير والمنسوجات.

ميناء الرحلات البحرية في كوشاداسي يقع أيضا على بعد 20 كيلومترًا فقط جنوب سلجوق، وهي مدينة قديمة بها قلعة شهيرة تعود إلى القرن الرابع عشر، وتعد أيضًا المحور الرئيسي لخطوط الرحلات البحرية الفاخرة على طول ساحل بحر إيجة.

يمكن أن تكون كوشاداسي هي قاعدتك لاستكشاف مدينتي ميليتس وبرييني، وكلتاهما ازدهر في دلتا نهر بويوك مندريس (ميندير) وأصبحتا مهد الفلسفة القائمة على الملاحظة الطبيعية.

وتُعرف ميليتس باسم مدينة فلاسفة الأناضول مثل تاليس، بينما تشتهر مدينة برييني بأنها المدينة التي طبقت المثال الأول لـ “نظام الشبكات” في تخطيط المدن.

بودروم: فن الحياة الساحلية

بفضل الفلل المطلية باللون الأبيض مع الأسطح المظللة، والمنتجعات الفاخرة والمراسي، مع مناخ بحر إيجة المعتدل، تعد بودروم وجهة مثالية لقضاء الإجازة على مدار العام.

فقد ألقت شبه جزيرة بودروم بابتسامة ساحرة على وجوه الزوار منذ أن راهنوا على كونها قطعة من الجنة على الأرض منذ أكثر من نصف قرن.

وسرعان ما تحولت الرحلات الاستكشافية على متن قوارب الغوص الإسفنجية وصيد الأسماك التقليدية في بودروم لاحقًا إلى رحلات بحرية فاخرة تبحر بحثًا عن الخلجان المخفية والجزر الغامضة، على متن وسيلة راحة تُعرف باسم اليخوت الشراعية والمجهزة بوسائل الراحة الحديثة.

وفضلا عن المناظر البحرية الرائعة، تضم بودروم العديد من المدن والقرى الساحلية، ولكل منها سحرها المميز. فبينما تجذب (Göltürkbükü) و (Yalıkavak) السائحين من شتى أنحاء العالم، عبر نواديها الشاطئية الفاخرة ومطاعمها الراقية، ينبعث من (Gümüşlük) سحر الحياة عبر بارات الجاز ومطاعم الأسماك المطلة على الشاطئ مباشرة.

من ناحية أخرى، يعتبر مركز بودروم مقصدا مثاليًا للتسوق، حيث يحفل البازار التاريخي هناك بالبوتيكات الحرفية التي تبيع ملابس البحر المصنوعة من الكتان عالي الجودة، فضلاً عن الصنادل الجلدية والمجوهرات الأصلية المصنوعة يدويًا.

واحرص أيضا عزيزي القارئ على أن لا تفوت زيارة قلعة بودروم لرؤية بعض أقدم حطام السفن التي تم العثور عليها على الإطلاق، مع مجموعة غنية من الاكتشافات القديمة في متحف بودروم للآثار تحت الماء.

كما يمكنك الاستمتاع بالعروض الساحرة في مهرجان بودروم للباليه، أو عروض المسرح القديم، فضلا عن مشاهدة أكثر اليخوت الشراعية أناقة في تركيا والتي تتنافس في كأس بودروم السنوي في شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.

إزمير

مرمريس وغوجيك.. الإبحار في المياه التركوازية

بين خليج جوكوفا ومرمريس تقع شبه جزيرتي بوزبورون وداتشا، وهما منطقتان جميلتان تمتدان على ساحل بحر إيجه. ويمكن الوصول إليهما بسهولة من المطارات الدولية في ميلاس ودالامان.

وسواء كنت هناك على متن يخت شراعي أو زورق بمحرك، فيمكنك أن تكشف النقاب عن مجموعة من الخلجان الصافية التي تصطف في متوالية من الإبداع الرباني العجيب. كما يمكنك تناول أشهى المأكولات في مطاعم مخفية لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق المياه، حيث تقدم بعضًا من أفضل أطباق المأكولات البحرية الطازجة عبر البلاد.

أما داتشا بمدينتها القديمة الساحرة ومينائها البارز وشواطئها اللازوردية؛ وبوزبورون بشاطئها الساحلي الهادئ ؛ فتمتلكان مجموعة من الفنادق والفيلات الفخمة الصغيرة التي تراقب المناظر الطبيعية الشاسعة بجمال لا يمكن وصفه.

وأما مرمريس فهي الميناء الرئيسي للمنطقة التي تطورت حول قلعة ترجع إلى العصور الوسطى، وهي أيضًا مدينة هادئة للتوقف عند منطقة السوق النابضة بالحياة ومتاهة الشوارع المليئة بالحانات.

ويمكن لأولئك الذين يهوون المغامرة البقاء في نزل على ضفاف نهر داليان للاستمتاع بهدوء البيئة الطبيعية والمقابر الصخرية الرائعة الممتدة على مرمى البصر والمنحوتة في جدران منحدرات مدينة كاونوس القديمة.

وهناك مكافأة إضافية تتمثل في اكتشاف “كاريتا كاريتاس”، وهي أحد اشهر أنواع السلاحف البحرية المهددة بالانقراض.

وبالقرب أيضا تثير بحيرة “كويجييز”، إعجاب السياح المحليين والأجانب لما تتمتع به من جمال طبيعي. ويتنقل الزوار وسط البحيرة، الواقعة بين قضائي “كويجييز” و”أورطاجا”، عبر قوارب صغيرة، في جولات يومية.

ويستمتع الزوار، بالتجول وسط متاهات القصب المنتشرة بكثرة في البحيرة، وبمشاهدة أنشطة صيد السمك التي يمارسها السكان المحليون.

غوجيك، موغلا

أما غوجيك Göcek فتقع على بعد نصف ساعة فقط بالسيارة، حيث يمكنك استئجار قارب عاري والاستمتاع برياح الخليج التي تهب من كل حدب وصوب. كما أن توفر مرافق الصعود إلى السفن عالية الجودة، وجولات القوارب اليومية، والمرافق الترفيهية على شاطئ البحر، والعديد من الشواطئ والخلجان القريبة، تقدم العديد من البدائل للسياح المحليين والدوليين المسافرين براً لقضاء عطلاتهم.

ومثل جنة سرية ومنسية بين طبيعة تركيا الساحرة وشواطئ ساحلها الجنوبي المبهرة، على بحر إيجة، وعلى بعد نحو ساعة فقط من مرمريس، تقع شبه جزيرة “داتشا” في أحضان الجبال في هدوء لا يقطعه سوى هدير أمواج البحر.

كل شيء في داتشا مرتبط بالعسل واللوز، من أسماء الفنادق والمتاجر إلى أنواع الحلويات المختلفة والمثلجات، فتلك الزهرة هي الحياة في شبه الجزيرة الساكنة بين مياه بحر إيجة والبحر المتوسط.

ويدخل اللوز في عدة صناعات محلية في داتشا، بينها مربى حليب اللوز وكعك اللوز والبرتقال، وهي إحدى الوجبات الخفيفة المفضلة للمصطافين، وأيضا معجون اللوز، وهو حلوى تشبه كريمة الشيكولاتة لكنها مصنوعة من اللوز.

وفي تقليد سنوي، ترحب “داتشا”، بضيوفها الأجانب والمحليين الذين يتوافدون لحضور مهرجان “أشجار اللوز” الحافل بالكثير من الأنشطة والفعاليات.

بودروم ، موغلا
بودروم، موغلا

فتحية.. أهلا بكم في أرض النور

لقد ترك لنا الليسيون القدماء أطلالًا مثيرة تعود إلى عام 1500 قبل الميلاد، بما في ذلك مبنى البرلمان الضخم بالإضافة إلى المقابر الصخرية المميزة وسراديب الموتى الممتدة من الشواطئ إلى سفوح الجبال. ومدينة فتحية هي المكان الذي يمكن للمرء أن يرى فيه بقايا هذه الحضارة القديمة.

وتشتهر فتحية بسوق السمك فإذا ذهبت إلى منطقة فتحية في والتي تقع في تركيا ولم تتناول العشاء في سوق السمك، فإنك ستفوت على نفسك تجربة رائعة؛ حيث تنتشر في فتحية المتاجر التي تقدم الأسماك و المأكولات البحرية بأسعار رائعة.

لتناول الأسماك في فتحية، متعة خاصة

أما الجائزة الحقيقية فتبقى الرمال ذات المناظر الخلابة في بحيرة “أولودنيز” Ölüdeniz، الواقعة عند سفح جبل (باباداغ) المهيب. وتعمل Ölüdeniz Lagoon كمنتزه وطني اليوم، حيث يوفر الطيران المظلي من أعلى الجبل مقعدًا يحوم حول الصور البانورامية الخلابة للمنطقة. ويمكن للمرء أيضًا زيارة قمة باباداغ عن طريق التلفريك على مدار العام لمشاهدة أفضل غروب للشمس يمكن رؤيته على الإطلاق.

وعادةً ما يتم إدراج طريق “ليسيان واي” في القائمة المختصرة بين أجمل الرحلات الطويلة حول العالم، حيث تقدم مسارًا مميزًا بطول 540 كيلومترًا، بدءًا من أولودينيز وصولا إلى أنطاليا.

ويمكن للمرء أن يقطع المسار بأكمله في شهر أو الاستمتاع بأجزاء أقصر متعددة الأيام من المسار بأكمله. كما تعد وادي الفراشات من العجائب الطبيعية المجاورة، حيث يمكنك الانغماس في الخلوات البيئية والقباب المتلألئة.

وتوجد أيضا منصة خشبية تعمل كحانة مؤقتة لهواة المشي من وادي الفراشات نهارًا، ولا يمكن الوصول إلى وادي الفراشات، إلا عن طريق البحر، أو عبر طريق وجبال وعرة من قرية فاراليا.

#تجربة #لن #تنساها #الهروب #إلى #سواحل #بحر #إيجة #في #تركيا #إعلان
مصدر المقال الاصلي من موقع
mubasher.aljazeera.net

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى