كوكب الأرض : كم عدد الأشخاص الذين يمكن أن يستوعبهم

قبل عشرة الاف سنة عاش اكثر من 5 ملايين شخص على كوكب الأرض وهو العدد الذي نام بشكل بطيء الى غاية القرن التاسع حيث وصل الي مليار شخص وبسبب تطور الطب وصل العدد الى ثلاثة ملايير وذلك بحلول عام الفين. سنتين بعدها بدأ عدد السكان بتزيد بسرعة رهيبة ليصل حسب اخر الاحصائيات الى سبعة مليارات. وهو الرقم الذي سيصل الى تسعة مليارات ونصف بحلول عام 2050 حسب توقعات الامم المتحدة.
لكن الى اي حد ستكون الموارد الموجودة على كوكب الارض كافية لنا او بصيغة اخرى كم عدد السكان الذي يمكن ان يتحمله كوكب الارض.

مشاكل الزيادة السكانية علي كوكب الأرض واخطارها

دعونا اولا نتحدث عن تأثير الزيادة السكانية على كوكب الأرض حيث ان زيادة عدد السكان في نظر العلماء اخطر على الحيوانات من النيزك الذي ادى الى انقراض الديناصورات ويرى العلماء بأن النيزك تسبب في احدث العديد من التغيرات المناخية التي ادت الى انقراض اصناف مختلفة في فترة زمنية امتدت الى الفي عام ان التزايد السكاني الحالي فهو يسبب انقرضا في صفوف الحيوانات تصل سرعته الى عشرة اضعاف من الانقراض النتيجة عن سقوط النيزك.
جعلت البشرية من مناخ الكوكب اكثر جفافا وذلك بسبب القطع المستمرة للأخشاب ليس من اجل الحصول على الخشب فحسب بل ايضا من اجل توفير المساحات الزراعية للحصول على الغذاء
قبل بضعة قرون غطه الغطاء النباتي ستين مليون كيلومتر مربع من كوكب الأرض اما الان فإن المساحة المغطاة تقل عن اربعين مليون كيلومتر مربع كما ان الانشطة الصناعية للبشر تسببت في العديد من الظواهر الطبيعية السلبية ابرزها الاحتباس الحراري في حين ان المشكلة الاكبر الناتج عن تزايد عدد السكان تتمثل في وفرة المياه العذبة.
فرغم ان خمسة وسبعين بالمائة من مساحة الكوكب تغطيها المياه الا ان اثنين ونصف بالمائة منها فقط مياه عذبة ونحن نشرب ثلث تلك الكمية في حين ان ثلثيها يذهب للإنتاج الصناعي وتلبية الحاجات الغذائية وانتاج الغذاء ايضا.
خلال العقود القادمة ستكون عملية انقراض مختلف انواع الحيوانات اسرع بألف مرة وذلك بسبب البشر واذا نظرنا الى كوكب الارض بالقمر الصناعي فسوف نلاحظ كيف اختفى بحر ارال خلال السنوات الماضية وكيف جفت المياه عبر اثنين وثلاثين الف كيلومتر من الوديان والانهار ونرى ايضا كيف تم استنزاف 45 سدا مائيا بالكامل.
ولذلك فإن اكبر مشكلة ستواجه البشرية هو ازمة المياه العذبة وحسب الخبراء فإن حوالي ملياري شخص سيعانون من نقص المياه العذبة بحلول عام 2025 وفي غضون عشرين عاما سيعاني نصف سكان كوكب الارض من نفس المشكلة وحسب توقعات منظمة الصحة العالمية فإن نقصا حادا في المياه العذبة سيصيب خمسة وستين بالمائة من سكان كوكب الارض بحلول عام 2050.