ليلة القدر وأنوار رمضان.. حكاية حقيقية لعالم أثري في أهرامات الجيزة |صور – بوابة الأهرام

نشر العالم الأثري والفلكي، وليم جروف  قصته مع البدو  التى حدثت فى ليلة 11 فبراير عام 1898والتى وافقت 21 رمضان لعام 1313ً هجرية فى مجلة المعهد العلمي المصري.

موضوعات مقترحة

وقال المؤرخ والأثري فرنسيس أمين لبوابة الأهرام ، إن وليم جروف William Groff كان يتأمل الفضاء فى صحراء الجيزة ويرصد حركة النجوم ، وفجأة رأى نورا باهرا أضاء المنطقة لمدة ثوانى معدودات فاعتقد أنه ربما نتج عن سقوط إحدى الشهب،.وانطلق فى اليوم التالى بصحبة مجموعة من البدو يبحث عن اًثار هذا الشهب المحترق وما أن شرح المهمة لمصاحبيه من البدو حتى بدأوا يتهامسون ويضحكون.، وبعد مجهود مضنى أخبروه بأنهم رأوا النور الساطع الذى أضاء ظلام ليلة أمس..وهودليل على أنها كانت ليلة القدر.

إنطلق Groff  يبحث فى معنى ليلة القدر ودهش لأنها ترتبط بالعشر الأواخر من رمضان وأنها ترتبط بالضوء الذى ينير ظلام الليل وقاده البحث فى ليلة القدر ليدرس أمر النور المفاجىء والليالى المقدسة فى المعتقدات الدينية المختلفة اليهودية والمسيحية والإسلام ، وكذلك الحضارات القديمة ، ونشر هذه الدراسة فى مجلة معهد مصر عام 1898 تحت عنوان نور رمضان.

أضاف أمين، أن أول عدد صدر للمجمع العلمي الذى شهد أحداثا مؤسفة وحريق عام 2011م ،  كان في عهد الخديوي سعيد برغم إنشائه علي يد نابليون بونابرت، الذي أراد من إنشاء المجمع تعريف الشرق بالغرب، مشيرًا إلى أن المعهد احتفي به مؤسس مصر الحديثة محمد علي باشا، الذي قام بإرسال رحلات جغرافية لاكتشاف منابع النيل.

وأوضح أمين أنه في عهد الخديوي سعيد ظهرت أول مجلة ومطبوعة للقارئ تضم مقالات باللغة العربية والفرنسية والإيطالية وهي مطبوعة تم تصديرها بقصيدة رفاعة رافع الطهطاوي الذي ألف القصيدة في مدح المجمع والتي تمت ترجمتها إلى اللغة الفرنسية.

أما وليم جروف، فهو عاش لفترة بسيطة من العمر تصل للأربعين عاما حيث مات شابا  عام 1901م ، وقد اهتم جروف كثيرا بدراسة المومياوات الملكية والفلك والظواهر التى ترتبط بالمعتقدات الدينية القديمة، وكانت دراسته عن أنوار رمضان هو توثيق لقصة حقيقة حدثت وقائعها فى صحراء الجيزة بالقرب من الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع.