هواتف

نحو استحداث تخصص جديد في صيانة السكك الحديدية


يعمل مركز التكوين المهني والتمهين بعين سمارة بقسنطينة على استحداث تخصص جديد في مجال صيانة السكك الحديدية، حيث يرتقب أن يدرج في دورة سبتمبر القادمة، في حين انطلق صالون الإبداع والابتكار الذي تنظمه المديرية بدار الثقافة مالك حداد.
وافتتحت أمس، مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية قسنطينة صالون الابتكار بدار الثقافة مالك حداد، حيث أشرف على انطلاقه المدير الولائي، رفيق جودي، إلى جانب مدير التشغيل لولاية قسنطينة، لقمان مسعودان، ومدير الثقافة والفنون، فريد زعيتر، ومدير الوكالة الوطنية للقرض المصغر سامي هباش. وتشارك في الصالون الذي سيستمر إلى غاية يوم غد عدة مراكز ومعاهد تكوينية بمشاريع مختلفة، على غرار مركز التكوين المهني محمد الصيد بحي الدقسي، الذي عرض فيه المتربص تقي الدين عاتي مشروعه للمنزل الذكي. وذكر المتربص بأن النظام الذي طوره يتيح لصاحب البيت التحكم عن بعد من خلال الهاتف الذكي أو غيره في الإنارة ومختلف التجهيزات، بالإضافة إلى نظام آلي يجعل الإنارة تشتغل بشكل تلقائي بمجرد حلول الليل، ثم تتوقف مع بروز ضوء النهار.
وأشار المصدر نفسه إلى أن النظام يتيح ضبط التشغيل الآلي لمختلف التجهيزات، في حين أكد المتربص المنتمي لتخصص الكهرباء المعمارية أنه يعمل في مجال الكهرباء حاليا، كما لفت إلى أنه قد سبق له تركيب نظام مماثل لفائدة زبائن. أما أستاذة الهندسة البيداغوجية في المركز، محفوف شهلة، فأوضحت أن البيت الذكي عبارة عن مشروع نهاية الدورة، حيث أوضحت أن موضوعها يندرج في إطار التشجيع على الابتكار.
وعرف الصالون مشاركة الوكالة الوطنية للقرض المصغر بجناح مخصص لتعريف المتربصين بآليات الاستفادة من الدعم لتجسيد المشاريع، في حين قدم مركز التكوين والتعليم المهنيين بعين سمارة مشروع الحمّام المتنقل بتركيبات مدمجة، حيث ذكر لنا الأستاذ عبد الحق مغواش المختص في التركيب الصحي والغاز بأن المتربصين تمكنوا من إنجاز تركيبة صحية مخفية. وذكر محمد أمين نية رئيس مصلحة التمهين والحضوري، بأن مشروع الحمام المتنقل يأتي في إطار تقديم حلول واقعية، فضلا عن تكوين يد عاملة مؤهلة للاستجابة للطلب في هذا المجال.
واستعرض المركز أيضا نشاط التكوين في مجال التقطير واستخراج الزيوت لفائدة البطالين والنساء الماكثات في البيت، بالإضافة إلى فئة المصابين بمتلازمة داون، حيث أوضحت لنا الأستاذة والحِرفية وهيبة الحاج علي أنه يستهدف الحفاظ على الموروث الثقافي، بينما نبهت بأن التكوين يشتمل على التقطير باستخدام الأدوات المخصصة للعملية، بالإضافة إلى استخراج الزيوت بالاعتماد على آلة خاصة. وأضافت محدثتنا بأن التكوين في مجال التقطير أصبح يستقطب طالبي التكوين في السنوات الأخيرة، بعدما تحول إلى فرصة لدخول النشاط التجاري.
وأفاد سرغمة المُصدق، مدير مركز التكوين المهني والتمهين، صالح لبصير، بعين سمارة، بأن المركز يعكف على إدراج تخصص جديد بعنوان “عون صيانة السكك الحديدية”، وذلك في إطار التحضيرات لدورة سبتمبر القادمة، حيث أوضح بأن مدة التكوين محددة بستة أشهر، فيما ستتوج بشهادة التأهيل الأولي. وأضاف محدثنا أن التخصص المذكور يستهدف تأهيل يد عاملة ذات كفاءة لتدمج في عالم الشغل، ونبه بأن هذا التخصص يعتبر الأول من نوعه في ولاية قسنطينة، حيث لا يوجد في الوقت الحالي ضمن مدونة الشعب، فيما كُلف معهد التكوين المهني والتمهين في سطيف من أجل تكييف برنامج تكويني خاص به، كما سيعرض مشروع التخصص على لجنة الشراكة الولائية من أجل المصادقة عليه قريبا، مثلما أكد المسؤول.
وشرح محدثنا بأن عملية التكوين في هذا التخصص ستتم بشكل تناوبي بين مركز التكوين المعني والمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية بمختلف فروعها المختصة في الأمر، حيث أشار إلى أن المتربصين سيتلقون الجانب النظري على مستوى مركز التكوين، بينما سيلقن الجانب التطبيقي في المؤسسة. وسيخصص المركز 25 مقعدا بيداغوجيا للتخصص للانطلاقة الأولية ليعمم بعد ذلك في الدورات المستقبلية.
سامي.ح

#نحو #استحداث #تخصص #جديد #في #صيانة #السكك #الحديدية
مصدر المقال الاصلي من موقع
www.annasronline.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى